بقلم الباحثة الآثارية- عزة عوض على
احد اهم المتاحف العامة في جمهوريه ألمانيا الاتحادية يضم آثار تاريخية وفنون من عدة حضارات يعود أقدمها إلى ما يقرب من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ويقع متحف بيرغامون في جزيره المتاحف على ضفاف نهر شبريه في قلب العاصمة برلين ويتكون المبنى من طابقين بالإضافة إلى طابق تسوية تحت الأرض بمساحة جزئية مؤلف من ثلاثة أجنحة رئيسية مجموعة الاثار الكلاسيكية التي تشغل الصالات المعمارية وجناح النحت ومتحف الشرق القديم ومتحف الفن الإسلامى مرتبة حول فناء يحتوي على منتدى يلتقي فيه جميع الزوار إضافة لذلك يقدم المتحف برنامجاً متجدداً لإقامة معارض خاصة بصفة مؤقتة تهدف إلى تقديم ثقافات وحضارات متعددة بمواضيع متنوعة. وقد شُيد المبنى في الفترة ما بين عَامّي (1910-1930) على الطراز الكلاسيكى الحديث ولتفرد مبنى المتحف المعماري وما يحتوي من تحف وآثار قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمه الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو إدراج المتحف ضمن قائمه مواقع التراث العالمى عام 1999 للحفاظ عليه للأجيال القادمة جنباً إلى جنب مع متاحف الجزيرة وفي عام 2012 بدأ مشروع ترميم يهدف إلى دمج المتحف بشكل وثيق مع المتاحف الأخرى على جزيره المتحف ويشمل المشروع أيضاً بناء الجناح الرابع الذي سيضم متحف الهندسة المعمارية الأثرية من الحضارة المصرية ومن المتوقع أن يكتمل المشروع قبل عام 2025. وتتولى إدارة المتحف مؤسسه التراث الثقافى اليورسى إحدى أكبر مؤسسات العالم الثقافية في مجال حفظ الكنوز الأثرية والأعمال الفنية.
شُيد مبنى المتحف في المقام الأول في وقت سابق في الفترة ما بين عَامّي (1897-1899) من تصميم المهندس الألماني فريتز وولف (1847-1921). واُفتُتِح في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 1901 من قبل القيصر فريدش فيليلهم الثانى (1859-1941). كانت الحفريات الأثرية، وعمليات التنقيب لا تزال جارية في بابل، واوروك واشور وميلتوس، وأماكن أخرى من العالم، ولعرض المكتشفات الحديثة بمساحات مُناسبة، قدم المؤرخ الألماني فيليهم فون (1929-1 845) قَيّم المتحف الملكِيّ آنذاك، مقترحاً لمبنى جديد للمتحف في نفس المكان الحالي. وبجانب هذا المقترح قدم المهندس الألماني الفريد ميسيل الرسومات الهندسية وخطط البناء في عام 1906، إلا أنّ ميسيل (1853-1909) رحل باكراً، ولم تتسنى له فرصة تنفيذ المشروع. وشُيد مبنى المتحف مع تعديلات طفيفة، في الفترة ما بين عَامّي (1907-1930) تحت إشراف صديق ميسيل المُقرّب، المُهندس الألماني لودفيغ هودفمان (1852-1932)
الفترة الطويلة من التاريخ الثقافي، الذي يضم تداخل حضارتي اليونان القديمة وروما القديمة وهو ما يعرف بإسم العصر الكلاسيكى القديم، فترة من التاريخ كانت فيها الثقافة اليونانية تزخر بالكثير من مظاهر الحضارة تروى قصصاً يزيد عمرها عن 2100 عام من خلال الهندسة المعمارية والمنحوتات والمزهريات، والنقوش والفسيفساء وكذلك البرونزيات والمجوهرات، واكروبل پرغامه التاريخي من منطقة أيولِس، والمكون من آلاف القطع المرصُوفة إلى جانب بعضها البعض، يروي حكاية مملكته، عبر مجموعة من المشاهد المتتالية، يصور فيها أحداث تلك الفترة الزمنية