بقلم – إسراء نشأت
وجود اليونانيين في مصر كان شيء ليه أثرُه سواء على المصريين، أو على اليونان نفسهم، وحكاية هذا المكان بدأت من زمان الرُقي والجمال ..
حكاية بدأت سنة ١٩٠٧ على شاطئ النيل بالمنصورة
بدأها وخلّدها الخواجة اليوناني ( كوستاسيوس آندريا ) لتكون أهم مُلتقى لليونانيين في مصر كُلها مش المنصورة بس
وهي كافتيريا آندريا التُراثية والمعروفة بـ أقدم مقهى يوناني في المنصورة، باليونانية Ανδρεασ Καφεσ
وتمُر الأيام ويسافر الخواجة اليوناني من المنصورة لأثينا بعد بيع الكافتيريا لشخص يوناني آخر ثم إلى الحاج : حسين عُثمان والذى أصر على عدم تغيير معالمها أو اسمها، وبعد وفاته توارثها أبناؤه، وكانت وصيته لهم أن تبقى كما هي بطرازها اليوناني الجميل وبكُل علامة طبعها الزمن عليها ..
من الناحية التُراثية، فـقد كان المقهى في فترة الستينات تحديدًا مُلتقى لتُجّار القُطن والمحاصيل كمان، وكانوا يتوافدون بشكل دائم على المدينة بإعتبارها مركز تُجاري مهم في الدلتا، كما شهدت على حوارات سياسية وثقافية وأُمسيات شعرية مُختلفة، وكانت مقر للفنانين والأُدباء مثل أحمد مظهر، فاتن حمامة، أنيس منصُور، يُونس شلبي، إبراهيم عبد الرازق ... وغيرهم ..
والمكان موجود حتى اليوم بملامحه القديمة من 114 سنة رغم إختلاف رواده، ورغم تغيير ملامح الأفكار والطباع، إلّا إنه ما زال مُحتفظًا بسر الذكريات والكلمات.